درس اليوم



درس اليوم عن الثوره
فهو امتحان للدوره
الثورةُ يا أبنائي
شيءٌ لا يحمل معنَى
عينٌ تقطرُ ماءً
ماءً يحملُ سُماَ
فهدٌ يسكن غابَه
مِنْ حولهِ حزمة نعاج
تُساقُ نحوَ الحُفره
حَمَلٌ يرتدي بِدله
بدلةُ فهدٍ ضاعتْ
في ساعةِ الغفله
أمَّرْنَا علينا نعجه
لنُواجه ظلمَ الفهدْ
فصاحتِ النعاجُ
إنَّ في الوحدةِ قُوه
و إذا بالنعجة ضَبعَه
تتربصُ وقتَ الهَجْمَه
فهرْوَلْنا إلَى الدُبّ
فشره اقلُّ حِدّه
ورضينا بهِ حكماً
لعله يُظهر وُدّا
ففرَّ يُهرولُ خوفًا
مِنْ شدة هول الصدمه
يا دُُّب تَريّثْ
فوقتُ الهربِ وَلّى
ولْتحزمْ نفسكَ حالاً
ولْيجِدوا فيكَ الغِلضَه
و اذا بالدُبّ ينبحْ
فانكشفتِ الخُدعَه
ومضى يجرُّ ذَيله
و يستر عَيبَ العوره
يالها من حَيْره
و بعد أخذٍ وردٍ
اتفقَ الجمعُ على القطّه
و انزوى الكل في ركنٍ
يرقبُون مرورَ الهرّه
يا قطةُ امّرناكِ
و جعلناكِ رمزَ السُّمعه
فكُوني للامرِ أهلاً
و احْمَدي خيرَ النِّعمه
و اذا بالقطة فأرَه
وصوتُ مُوائها كُذبه
فضاعَ الاملُ كُلهْ
وزادَ قهرُ الحيره
عاد الفهد يَظهرْ
و مِن حَولهِ جندُ القيصَرْ
تبدو عليه الهِمّه
يا فهدُ مَا خَطبُكْ
فقدْ عَظُم ذَنبُكْ
و حادَ عنك الناسُ
فارْضَ بالقِسمَه
فجأةً انسلَّ ثوبُهْ
و عِيبَ فَروُ الفَهدِ
و تبدَّلَ لونُهْ
كان الفهدُ بغلاً
و حَبَكَ القصه
و بان لُبُّ الدور
وزَالتِ القِشْره
و جاءَ الفيلُ يَبْكي
يشكو هَجْرَ القُربَه
فجسمهُ الثخينْ
كان سببَ النّقمَه
يا فيلُ لقدْ خَافُوا
دعسَ رجلك الفَحْلَه
و أنفُكَ الذي
بلغَ أرجاءَ الدّنيا
فتطلّعَ الكلُّ للفيلِ
يُطأطئُ رأسهُ الضّخمه
ويرمقُ أصحابَ الأمسِ
من فرَّطُوا في النّعمَه
يا فيلُ ظلمناكَ
فامنحْ لنا الفُرصَه
واغفرْ لنا ذنباً
كان سببَ الفُرقَه
فابتسمَ الفيلُ و قالْ
لا بأسْ
الصَّلبُ وقت الشدّه
والعينُ وإنْ تحبسْ دهراً
لابُد ان تسقطَ الدّمعَهْ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة المدونات الإلكترونية