الخميس، 14 يونيو 2018

هل أنت كائنٌ مُبرمَج؟


إن برمجة الإنسان اليوم أمر ممكن، بل وهي شائعة في محيطنا وإن كنّا لا ندري ماهية هذه البرمجة وكيف تدور رحاها، والإنسان منا حين يُقبل على هذا العالم، فهو يأتي مهيّئاً للتفاعل مع برامج عديدة يجد نفسه منغمساً في تعليماتها منذ أن يعقل بوجوده في الحياة ويستوعبه. هذه البرامج عبارة عن خليطٍ معقّد من الموروثات والعادات والتقاليد التي تنعكس كلها بشكل مباشر على شخصية الفرد، وبالتالي تُقيّد حريته الطبيعية داخل مجتمعه، فيتحوّل إلى كائنٍ يردّد مجموعة من الأنماط والسلوكيات التي تدخل في نطاق نظامه المبرمج.

الخميس، 7 يونيو 2018

التعبد باللعنات !


عندما ترى أئمة الشيعة يُقيمون مجالس يلعنون فيها جهراً خلفاء المسلمين الراشدين وأصحاب رسول الله والتابعين ويُظهرون في ذلك إصراراً واستماتة كبيرة في رفع الصوت حدّ الصراخ وتِبيان التأثر والغضب والتفنّن في أساليب السب والشتم والقذف، تتبادر إلى ذهنك العديد من التساؤلات والاستفسارات عن طبيعة هذه العبادة التي يَحرص عليها الشيعة أشدّ الحرص، فيجتمعون في الحسينيات بالمئات ويجهزون الأبواق ومكبرات الصوت ثم يبدأ التعبّد والتقرب إلى الله عز وجل في أغرب صوره، فيبدؤون بعمر رضي الله عنه ومنه إلى أبي بكر ثم عثمان ثم ما بقي من المبشرين بالجنة، فينعتوهم بكلماتٍ يستحي البشر من نطقها، مع ذرف الدموع ورفع الأصوات وإبداء الخشوع إلى أبعد حد. فهل هذه الطقوس تمتّ بصلة إلى مبادئ الإسلام الحنيف؟ وهل جاء الإسلام بالحب والإيمان وتربية النفس وتهذيبها من كل دنسٍ وحقدٍ والانحراف بها إلى طريق النور هروباً من جحيم الظلمات؟ أم جاء يدعو إلى السب والقذف بأقذر الألفاظ والنعوت؟ وهل يتذوق هؤلاء حلاوة الإيمان مما يُقدمون عليه أم أن الأمر لا يعدو أن يكون إرثاً يُتوارث جيلاً بعد جيل؟ والأغرب أن هذه العادات هي من ركائز عبادة الشيعة وليس مجرد أعمال عارضة وأفعال زائدة، بل كلما سببت أكثر وتماديت في ذلك، كلما تقربت من الله أكثر، وكلما تفنّنت في إبداع السباب الفظيع الساقط إلا وارتفعت منزلتك عند الله في نظرهم، فيا لَغرابة صنيعهم ويا لَهول ما يفعلون! 

قائمة المدونات الإلكترونية