إلى أن نلتقي



إلى أن نلتقي
إلى يوم العبورْ
أشكو إليك حنيني
و شوقيَ الصبورْ
فبكاءُ محراب القدس
على قلوبٍ كالصخورْ
هزّ كيانيَ المُلقى
في بحركِ المسجورْ
متى تُرفرف الحياة إليك
من عُشّ الصمودْ
متى يعزفُ الزيتونُ
أغنية الوجودْ
لقد تناستكِ يا فلسطينُ
عمداً عقول الجحودْ
و صاروا يُعزُّون عدوَّكِ
و ذابت بينه القيود
فأيُّ رجاءٍ تبتغي
يا فلسطين بعدَ الهروبْ
لقد باعوا أحزانَك
و تاهوا بين الدروبْ
فما نكساتُهم
سوى محصولَ الذنوبْ
لا سيفَ لهمْ
و لا دُروع الحروبْ
وحدَكِ فلسطينُ تُقاسي
فما لهم لحبِّك نصيبْ
حين يُرفعُ لواءُ النصر
و يعود الحبيبُ للحبيبْ
و يمدح القمرُ سماءَكِ
شاعرا و أديبْ
يرَونه بعيدا جدّا
و نراه قريبْ
وقتها سنلتقي
دون فراق أكيدْ
و أهنئُ كل حر
بلقياكِ سعيدْ
لكمْ شربتِ المرّ
من بحر مديدْ
و الآن فجركِ يطل
بعهد جديدْ
حلمٌ نطوق له
بقلب حزينْ
رجاؤنا فيه
رغم سيل السنينْ
و ما شعري هذا
سوى لِذرّ الحنينْ
في وجوه تناست
جراح فلسطينْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة المدونات الإلكترونية