مات العرب


ماتَ العربُ
فلم يَعدْ يجدي الغضبْ
مات العربُ منذ سنينْ
واليوم ماتوا ميتةَ يقينْ
على الوسادة
لم يستيقظوا أبدا
منذ الولادة
كل حياتهم أحلامْ
وركض وراء السلامْ
باعوا الأرض بابتسامَة
والزرع دون مقابلْ
وشيدوا بثمنهم
بروجا و مطاعمْ
فرقوا البحرَ!
لينصبوا المعالمْ
وأقاموا صروحا
من المدافع
يؤنس هديرُها
عزف المقاطعْ!
ابتكروا قنبلة صوتٍ
من الضجيج والشخيرِ
تفجرُ المسامعْ
واتخذوها سلاحا فتاكا
لزمن النفاق والمواجعْ
توحدوا...جميعا
يوم صرخ العدوُّ
فدكوا الكنائس و الصوامع!
ويوم بكى القدسُ
مثّلوا دور المدافعْ
مات العربُ
بلا جنازة ولا كفن ولا عزاءْ
كيف يُعزّى من وأدَ الوفاءْ
في مهده
وترك جرح الهزيمة
غائرا بلا دواءْ
أوَ ينهضُ يوما
من فرّق البلاءْ
هدايا
ثم صعد المنبرْ
يمدحُ العطايا
وينتظرُ الجزاء ?
سرقوا من رحم الأرض ثمارا
وأقاموا لها الأعيادْ
ثم باعوها للأغراب
حتى جاع العبادْ
مؤامرةٌ..عروبةٌ..قوميةٌ
بألقاب ألهيتُمونا
وتركتم أنياب الغدرِ
تنهش البلادْ
استمروا في سباتكم
فالأرض راحت
والسنابل ماتتْ
والمفاتيح ضاعت
تحت بقايا الرمادْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة المدونات الإلكترونية